
كان سابقا يباع الدولار الامريكي فوق350 جنيه سوداني في السوق الموازي , بينماكان السعر الرسمي 55 جنيها للدولار. هذا الوضع ادى الى تشوهات اقتصادية عميقة, كماخلق صعوبات عملية معقدة لشركات الاجنبية , اضفا الى المنظمات العو الانسان الاجنبية . وفقا لبيان صادر من البنك المركزي, العملة السودانية الان سوف تخضع لقواعد حسب العرض و الطلب. وصرح البيان إن التعويم هو جزء من الإجراءات التي شرعتفيها الحكومة الانتقالية للمساعدة في استقرار اقتصاد البلاد. وافاد البنك المركزي إن التعويم سيساعد في "تطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والدول الصديقة لضمان تدفق المنحوالقروض" إلى الاقتصاد السوداني.
قال أيضا البنك المركزي انه سيعلن عن سعرتاشري يومي , بحيث يكون التداول في حدود هامش 5٪ أعلى أو
أقل.
قال محافظ البنك المركزي ، الفاتح زايد العابدين . إن نظام سعرالصرف ، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد ، يمنح البنك المركزي خيار تحديد السعرعلى أساس متوسط التداول.
رحبت الحكومات الغربية قرار تحرير سعر الصرف. السفارة الامريكية في الخرطوم رحبت بالخطوة التي تصفها بالشجاعة , قائلة انه يتيح الطريق لتخفيف الديون ويزيد بشكل كبير من تأثير المساعدة الدولية.
وقالت السفارة ، "هذا القرار سيساعد الشركات السودانية و يجذب المستثمرين الدولين و لن تواجه الشركات المحليةوالأجنبية هذه الصعوبات في ممارسة الأعمال التجارية في السودان بسبب سعر الصرف المزدوج".
أشاد مبعوث الأمم المتحدة للسودان،فولكر برثيس ، قائلا " إنه يوضح أن السلطات الانتقالية يمكنها التوصل إلىتوافق واتخاذ قرارات صعبة وتنفيذها".
السودان قد عانى لسنين طويلة مع مجموعةمن المشاكل الاقتصادية ، بما في ذلك عجز كبير في الميزانية ونقص واسع في السلع الأساسية وارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى والمنتجات الصيدلانية.